وقفات مع نظام المحاكم التجارية السعودي (10)

بقلم: الحاج حسب الله محمد_ المستشار القانوني

في هذا المقال سنتناول بعض أحكام نظام المحاكم التجارية ولائحته التنفيذية.

قفل باب المرافعة

متى أبدى الأطراف ما لديهم في ختام المرافعة، أو مُكِّنوا من استيفاء ما لديهم من طلبات ودفوع وفق أحكام النظام، فللمحكمة قفل باب المرافعة في القضية متى كانت صالحة للفصل فيها  ويقفل باب المرافعة بالتصريح بقفله، أو برفع الجلسة للمداولة، أو حجز القضية للنطق بالحكم.

ولا يجوز فتح باب المرافعة بعد قفله إلا بقرار مُسبَّب يُثبَت في محضر الجلسة.

وللمحكمة عند قفل باب المرافعة أن تأذن لأطراف الدعوى بتقديم مذكرات تكميلية؛ لتوضيح ما سبق تقديمه واستيفائه.

وإذا أذنت المحكمة لأطراف الدعوى – عند قفل باب المرافعة – بتقديم مذكرات تكميلية؛ فيُثبت ذلك في محضر القضية، وتحدد المحكمة أجلاً لتقديمها لا يتجاوز عشرة أيام، يقدم كل طرف خلالها مذكرة واحدة، ولا يجوز أن تشتمل المذكرات التكميلية على طلبات أو بينات جديدة، ولا أن ترفق بالمذكرات التكميلية أي مستندات جديدة.

المداولة

تكون المداولة في الأحكام سرًّا بين القضاة، وإذا قررت المحكمة سماع الدعوى والإجابة مشافهة فيجب أن يشترك في المداولة من سمعها من القضاة.

صدور الأحكام بالأغلبية

تصدر الأحكام بالأغلبية على الأقل، وينسب الحكم إلى الدائرة، وعلى المخالف توضيح وجهة نظره وأسبابها وتودع في ملف القضية كما تثبت إجابة الأغلبية على وجهة نظر المخالف، ولهم أن يكتفوا بما تضمنته أسباب الحكم ويعد دارس القضية مسودة الحكم وفق رأي الأغلبية؛ ولو كانت له وجهة نظر مخالفة.

مسودة الحكم

تُودَع في ملف الدعوى عند النطق بالحكم مسوَّدة أسبابه ومنطوقه موقعة من القضاة. يجوز التعديل على مسودة الحكم إلى حين النطق به، ويجب أن تكون المسودة المودعة في ملف القضية معتمدة من جميع القضاة الذين اشتركوا في المداولة

وللمحكمة النطق بالحكم دون إيداع مسودته وفق ما تحدده اللائحة؛ ويجب أن يودع صك الحكم أو المستخرج – بحسب الأحوال – في اليوم التالي من النطق به.

وإذا اقتضى الحال تأجيل النطق بالحكم، فتعلن المحكمة ذلك في الجلسة وتبين سببه في المحضر، وتحدد موعداً آخر للنطق به. وفي جميع الأحوال، لا يجوز تأجيل النطق بالحكم مرة أُخرى.

وللمحكمة النطق بالحكم دون إيداع مسودته؛ في الأحوال الآتية:

أ- إذا أقر المدعى عليه بصحة الدعوى في الجلسة.

ب – الأحكام الصادرة في الطلبات المستعجلة.

ج – الأحكام التي يكتفى فيها بإثبات نتيجة المداولة في محضر القضية.

د – الأحكام الصادرة في المسائل الأولية.

النطق بالحكم

مع مراعاة أحكام المداولة، يصدر الحكم بالنطق به في جلسة علنية، ويجب أن يحضرها القضاة الذين اشتركوا في المداولة، وإذا حصل لأحدهم ما يمنع حضوره جاز النطق بالحكم إذا كان قد وقّع مسودته.
ويجب أن يحدد -بعد النطق بالحكم- موعدٌ لتسليم صورة من نسخته، على أن يكون التسليم خلال مدة لا تتجاوز (عشرين) يوماً من تاريخ النطق به.

ويكون النطق بالحكم بتلاوة منطوقة في جلسة علنية، وإثباته في محضر القضية.

نسخة الحكم

تبعث الدائرة ملف القضية بعد توقيع نسخة الحكم إلى الإدارة المختصة؛ لإكمال إجراءات تسليم صورة نسخة الحكم والاعتراض عليه وتذييله بالصيغة التنفيذية.

وفيما لم يرد فيه نص خاص؛ يكون موعد تسليم صورة نسخة الحكم خلال عشرة أيام من تاريخ النطق به.

الحكم بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية

يجب على المحكمة أن تُضمِّن حكمها في الموضوع الفصل في طلب التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية بما في ذلك مصاريف التقاضي. وتراعي المحكمة في تقدير التعويض الآتي:

أ – جسامة الضرر.

ب – مقدار المبلغ المحكوم به.

ج – مماطلة المحكوم عليه.

د – العرف، أو العادة المستقرة.

هـ – رأي الخبير -عند الاقتضاء-.

المهل المحددة للاعتراض

في حال تضمن الحكم الفصل في عدة طلبات تتفاوت في مهل الاعتراض، فالعبرة بأطولها مهلة.

مشتملات الحكم

يجب أن يبين في نسخة الحكم الآتي:
أ- المحكمة التي أصدرته، وتاريخ إصداره، والدائرة، وقضاتها الذين اشتركوا في الحكم.
ب- أسماء الأطراف، وصفاتهم.
ج- عرض مجمل لوقائع الدعوى، وطلبات الأطراف، ودفوعهم الجوهرية.
د- أسباب الحكم، ومنطوقه.
يوقع رئيس الدائرة وقضاتها الذين اشتركوا في الحكم وكاتبها نسخة الحكم الأصلية، وتودع في ملف الدعوى قبل الموعد المحدد لتسليم صورتها.

الإحالة في عرض الوقائع إلى ملف القضية

يجوز أن تحيل المحكمة في عرض الوقائع في نسخة الحكم إلى ملف القضية، وفق الضوابط الآتية:

أ- أن تكون الإحالة بناءً على تقرير معد من الإدارة المختصة.

ب – أن تراعي العناصر الرئيسية الأخرى في الحكم.

ج – أن يكون ذلك في القضايا الكبرى التي يصعب عرض مجمل وقائعها.

د – أن يتاح الاطلاع على ملف القضية بأي وسيلة إلكترونية.

هـ – أن ينص في نسخة الحكم على الإحالة في عرض الوقائع إلى ملف القضية ووسيلة الاطلاع عليه.

تسبيب الحكم

يجب أن يحتوي الحكم على أسباب كافية لأن يُحمل منطوقه عليها.

الأحكام التي يكتفى بإثبات نتيجة المداولة فيها في المحضر

للمحكمة أن تكتفي بإثبات نتيجة المداولة في محضر القضية دون إصدار نسخة حكم، في الأحوال الآتية:

أ- القرارات والأوامر التي لا تقبل الاعتراض.

ب – قرارات ندب الخبير، وأتعابه.

ج – الأحكام التي تصدر بإثبات التنازل عن الدعوى، أو تركها، أو انتهاء الخصومة، أو اعتبار الدعوى كأن لم تكن.

الأحكام التي يكتفى بإثبات نتيجة المداولة فيها في المحضر

يجب في الأحكام التي يكتفى فيها بإثبات نتيجة المداولة في محضر القضية أن تكون مسببة، وتسري على مستخرج المحضر المثبت فيه النتيجة؛ الأحكام ذات الصلة بتسليم نسخة الحكم.

نسخة الحكم غير التنفيذية

يوقع الموظف المختص في المحكمة صورة نسخة الحكم غير التنفيذية، وتختم بختمها، وتسلم لمن يطلبها من ذوي الشأن، وفق ما تحدده اللائحة.

نسخة الحكم بالصيغة التنفيذية

تذيَّل صورة نسخة الحكم -التي يكون التنفيذ بموجبها- بالصيغة التنفيذية، ويوقعها الموظف المختص في المحكمة، وتختم بختمها، ولا تسلم إلا إلى الطرف الذي تعود إليه مصلحة في تنفيذ الحكم. وللمحكمة في الأحكام المشمولة بالتنفيذ المعجل أن تأمر بتنفيذ الحكم بموجب مسودته.

يثبت الأمر بتنفيذ الحكم بموجب مسودته في محضر القضية؛ وتذيل صورة مسودة الحكم بالصيغة التنفيذية.

الأحكام أو الأوامر المشمولة بالتنفيذ المعجل بموجب النظام

تكون الأحكام أو الأوامر مشمولة بالتنفيذ المعجل ولو لم تنص المحكمة على ذلك في الحالات الآتية:
أ- إذا كان الحكم أو الأمر صادراً في دعوى مستعجلة.
ب- أوامر الأداء بموجب أحكام نظام المحاكم التجارية.
الأحكام أو الأوامر المشمولة بالتنفيذ المعجل بناءً على طلب المحكوم له

للمحكمة -بناءً على طلب المحكوم له- أن تقرر شمول الحكم بالتنفيذ المعجل في أيٍّ مما يأتي:
أ- أن يترتب على تأخير التنفيذ ضرر جسيم.
ب- أن يكون الحكم مبنيًّا على الإقرار بالحق، أو مبنيًّا على ورقة عادية لم ينكرها المحكوم عليه.

وللمحكمة إذا رأت تقرير شمول الحكم بالتنفيذ المعجل أن تطلب من المحكوم له تقديم ضمان.

وتثبت المحكمة قرارها بشمول الحكم بالتنفيذ المعجل بناءً على طلب المحكوم له في المحضر، مع إشارة موجزة لأسبابه.

تصحيح وتفسير الحكم أو الأمر

تتولى المحكمة مصدرة الحكم النهائي النظر في طلب تصحيح الحكم أو الأمر أو تفسير أيٍّ منهما.

كذلك تتولى الدائرة التي أيدت الحكم أو الأمر الفصل في طلب تصحيحه أو تفسيره.

وللخصوم أن يطلبوا من المحكمة تفسير ما وقع في منطوق الحكم من غموض أو لَبْس، وتفصل المحكمة في الطلب في جلسة علنية، ويعد القرار الصادر بالتفسير متمماً للحكم الذي يفسره، ويخضع القرار لطرق الاعتراض.

تصحيح الأخطاء المادية البحتة في صك الحكم

للمحكمة من تلقاء نفسها أو بناء على طلب أحد الأطراف تصحيح ما قد يقع في صك الحكم أو الأمر من أخطاء مادية بحتة كتابية أو حسابية، وتصدر قراراً مستقلاً بذلك يتضمن بيان طلب التصحيح، وموضعه من الحكم أو الأمر، والتصحيح الذي قررته، ويعد القرار الصادر بالتصحيح مصححاً بذاته للحكم أو الأمر، ويبلغ الأطراف بنسخة منه، ويخضع القرار لطرق الاعتراض.

المرجع: نظام المحاكم التجارية ولائحته التنفيذية.

المواد التي تناولها المقال:

المادة الثامنة والخمسون من النظام

المادة التاسعة والخمسون من النظام

المادة الستون من النظام

المادة الحادية والستون

المادة الثانية والستون

المادة الثالثة والستون

المادة الرابعة والستون

المادة الخامسة والستون

المادة الثانية والستون بعد المائة

المادة الثالثة والستون بعد المائة:

المادة الخامسة والستون بعد المائة: المداولة

المادة السادسة والستون بعد المائة: المداولة

المادة الثامنة والستون بعد المائة

المادة السابعة والستون بعد المائة

المادة التاسعة والستون بعد المائة

المادة السبعون بعد المائة:

المادة المائتان:

المادة الحادية والسبعون بعد المائة: نسخة الحكم

المادة الثانية والسبعون بعد المائة

المادة الثالثة والسبعون بعد المائة: نسخة الحكم

المادة الخامسة والسبعون بعد المائة:

المادة الرابعة والسبعون بعد المائة:

المادة السادسة والسبعون بعد المائة:

المادة السابعة والسبعون بعد المائة

المادة الثامنة والسبعون بعد المائة:

المادة التاسعة والسبعون بعد المائة

المادة السادسة والستون

المادة الحادية والثمانون بعد المائة

أطلب خدمة قانونية

تابع المدونة ستجد كل جديد في التشريعات و القوانين و التعاميم , والسوابق القضائية

تابعنا

نسعد بتواصلكم وخدمتكم

شارك المنشور تكرماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا
💬 طلب خدمة!
مرحبًا
كيف يمكننا مساعدتك؟
هل ترغب في طلب خدمة ؟